أتذكر تلك القارورة التي كتبت بداخلها مسيرة حياتي!
أتت أمواجك وجرفتها بآلامي
فسالت منها دموعي
وظلت بها ذكرياتي
أتذكر تلك الصُدفة التي فاجأت أيامي!
ونقشت على خيالي أجمل أمنياتي
اليوم..أبحث عنها بذاكرتي
لأرى كبريائي وراياتي
أتذكر مفتاح السعادة الذي رسمته عقدا في عنقي!
اليوم..لا أستطيع المضي به وشق طرقاتي
لأفتح أبواب أحلامي
فقد أصبح ثقلا على أنفاسي
بعد أن اختنقت بوحدتي وحرماني
أتذكر ذلك القصر الذي بنيته بــ كلماتي!
على أرض أوراقـــــــــي وسماء إحساسي
أتت أعاصيرك ودفنته تحت الأرض مخلفةً جروحي وأوجاعي
ألم تسأم من سماع صوت آلامي
ألم تسأم رمالك من خطى أقدامي
ألم تسأم صخورك من اتكاء آهاتي
أما أنا...فقد سئمت منك جوارحي
وذبلت أزهار أيامي
مررت بك يوما ..فأضعت سبيلي
حين اتخذتك خليلي
ومازلت أبحث عن الإيمان بداخلي
الذي أوشك على الموت بِسُمّ صراعاتي
حيث
أسأل نفسي..
هل الوقوف على القدمين
كالجلوس على أرض وهي تدور
.
.
.
وبسؤالي هذا
أغلق قارورة ً امتزجت فيها ألوان ذكرياتي....